ومن أعظم كذباته عليَّ كما قلت سابقا دعواه أنني أنا من رأى في منامه مناديا يبشره بالولد ، ويأمره بتسميته عبدالله ، وكذب ، فالرائي غيري والرؤيا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا تكون رؤياه إلا حقا ، وهو يجحد الآن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى المهدي بعد أن آمن بها ، وأيقن بأن أمره بدأ برؤى عنه عليه الصلاة والسلام ، ومع أن الله صدق تلك الرؤيا ، سواء بتحقق خبرها أو بالآيات الواقعة بعدها ، فارتد بعد ذلك وجحد ، فأخزاه الله ما أجرأه على غيب الله تعالى .

قال الكذاب : فلما حملت زوجته رأى في المنام من يخبره .. . إلى آخر ترهاته . والكذاب زيادة على كذبه هنا ، وأن الرائي إنما رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس أنا ، زاد على ذلك بقوله : وزعم أن في ابنه عبد الله صفات رسولنا ص ، ومن نظر في وجه ابنه عرف مدى كذب والده وضلاله !! اهـ ( 1 )

قلت : لعنك الله تعالى بل أنت الضال الكاذب ، فولدي هو النفس الزكية والذي رؤيا مبشرا به في المنام هو سيد البرية عليه الصلاة والسلام الذي تنكرون اليوم رؤيته علي وكأن مفاتيح الرؤيا ووحي الله تعالى بأيديكم ، غلت أيديكم في جهنم وبئس المصير .

 والكاذب الأحمق يزعم ما زعم في خلقة ولدي ولا يدري الأحمق أني سبق وتحديت معارضي من مشائخ هؤلاء الضلال وغيرهم أن يأتونني بصادق منهم يزعم أنه رأى النبي عليه الصلاة والسلام في المنام بكامل صفاته وينظر لولدي فإن لم يشابه صفات رسول الله أني أرجع عن دعوتي وأقر ببطلان ما أنا عليه ( 2 )لكن هذا الأحمق الملعون لم يكفه هذا الإنصاف ، بل زاد عليَّ ذلك جحودا على الكـذب ، ولما أدخلت اليوم ردي على أمهم ( الفأرة ) الكبيرة هنا في أنا المسلم ، مثبتا في ردي عليهم هذا الاستدلال في ولدي ، ماذا تظنون هذا الملعون يقول بعدما ذكرت عنه من كذبٍ قرره في تبنه ( التبان ) ، هل تظنونه استحى من الله تعالى ومن الناس ، أو قال لزمرته : ها ، أتى الله به ، تعالوا نأتي بمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ونطابق بين ما رأى من صفات المصطفى وصفات الولد ، لا أبدا لم يكن هذا ، بل إني أدخلت الرد على ( الفأرة ) الكبيرة بالمشاركة رقم (11 ـ 7/4/2002 الساعة 6:03 ) ودخل هذا الخبيث الكذاب بمشاركة رقم ( 17 ـ 7/4/2002 الساعة 6:28 ) وهذا يدل على عدم تريثه وتحامله الشديد علي ، وعدم تثبته وخوفه من الله تعالى ، كيف وهو يقرأ في ردي على أمه ( الفأرة) الكبيرة ، قولي في أمر ولدي الذي كذب عليه في (تبنه) !! المزعوم له أنه رد علمي وهو سخافات ثرثار ، أقرب ما تكون إلى دردشة السفهاء في الطرقات ، من الردود العلمية .

 قلت في ردي الآتي : ومما يجهل به هؤلاء السفلة إكثارهم عليَّ في ذكر ولدي , وكان بعضهم قد سمع بما لم نستطع كتمانه , وما كنا حريصين على إعلانه , إلا أنه بلغَ مَنْ بلَغ , فقال المبطلون بُشِرَ بالولدِ , فقال إنه المهدي لذلك , وبعضهم قال : أنه جده . في جملة تخرصاتهم الممجوجة , وكذبوا أعداء الله تعالى ؛ ليست البشرى بالولد سبباً لقولي أني المهدي , إنما سبب ذلك براهين الصدق التي أيدني الله تعالى بها ونص رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها إنما تكون عند خروج المهدي ، كما أن مما وقع لأمري ما لا يقع إلا للمهدي ، مثل الأمر بالرؤيا عن الرسول صلى الله عليه وسلم  للمشائخ بأخذ البيعة لي !! وبطلان كل بيعة لسواي ، امتحاناً لتصديقهم ، وابتلاءً في أمرهم الموعود ، واقتران الزلازل أيضا حين تحقيق الأمر بالخروج ، هذا ما دعاني لقول ما قلت , تصديقاً بوعد الله تعالى وإيماناً بخبره , وغير ذلك من براهين صادقة دلت على صحة هذا البعث و أنه أمر الله المنتظر ، وما البشرى بولدي إلا تسكيناً لقلبي وربطاً عليه بالإيمان , والسعيد من يُرَى له مناماً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبشره بحمل امرأته وأنه سيرزق بولد , وسيكون صالحاً ويؤمر بتسميته ( عبد الله ) !! , وعبدالله من خير الأسماء كما هو معلوم ، وحين يقع تأويل الرؤيا كما أمر المصطفى ماذا ينتظر المنافقون ممن هو مثلي أن يفعل ويعتقد ، أبكذب الرؤيا عـن المصطفى عليه الصلاة والسلام يريدونني أن أعتقد ، كيف وقد صدقها المولى عز وجل كيف ؟! ,  ولو كان أمري كما يزعمون باطلا أخزاهم الله لما صدَّق ربي الرؤيا ، بل كان الأولى أن يأتي من رحم امرأتي  قردا أو مسخاً !! ، لا قمرا شابه جدَّه ، ومن سنين وأنا أتحدى بخلقته هؤلاء المنافقين بدلالة ذلك وهم لا يبالون ولا يتقون جحداً للحق واستكباراً بالباطل أخزاهم الله تعالى ، من سنين وأنا أدعوهم أن يأتوني بصادقيهم الذين رأوا النبي عليه السلام بالمنام ليطابقوا ما بين صفات ولدي وصفات ما رأوا من الرسول صلى الله عليه وسلم , وكنت أتحدى هؤلاء أن لن يجدوا ولدي إلا على صورة النبي صلى الله عليه وسلم . وثقة بأمر الله تعالى وتصديقا به , كنت أقول لهم : إن لم يكن كما أقول فسأقر ببطلان أمري ، وما رأيت بعد ذلك منهم إلا الجحود والافتراءات الكاذبة ، إنهم فجرة كذبة عرفتهم ، لا تقوى تمنع ولا رأي يرفع ، حثالة الرعاع وسفلة القاع ، فقاعات زبد .

هذه قصة الولد : ثم صاح المنافقون فيما بعد لما ظهر أمري وانتشر يفترون علي الكذب ويقولون , أني أقول هو والد المنتظر , وكذبوا ورب الكعبة ؛ بل هو ظنهم هم ألزموني به ونسبوه لدعوتي , وإنما صدقت أنا بمـا يُرى ! , وحمدت الله على ما جرى , فالولد جاء على ما أرى كالقمر , وترعرع بين يدي , وشابه خَلقه خَلق المصطفى عليه الصلاة والسلام , فعلامَ يدل هذا لو لم يكن الحق ما جرى .

صبرت لأمر الله تعالى وصدقت بوعده , ولا يسعني إلا ما يسع كل مسلم مؤمن ، يؤمن برؤية المصطفى في المنام أنهـا حق ، وأعظموا عليَّ في الكذب ، مـع أن الذي يَرَى في منامه ليس أنا , فقلت : صبراً والله المستعان . ثم بان أن هذا الولد هو النفس الزكية , وخبره مروي عند ابن أبي شيبة عن مجاهد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية , فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض , فأتى الناس المهدي , فزفوه كما تزف العـروس إلى زوجها ليلة عـرسها , وهـو يملأ الأرض قسطا وعدلاً )  (3) .

فهذا من أسراري احتملته لله تصديقاً وإيماناً بوعد الله تعالى , وجَعَل ولدي سكينة لي في المهدية , وقُدر قتله أمارةً لخروج سيد البرية , صدَّق مَن صدَّق , وكذَّب مَن كذَّب , فرحم الله الصادقين ولعن الكاذبين ( 4 ) .

وهكذا بدلاً من إلزامي بصحة كذبي كما يزعمون وأن ولدي لا يشبه النبي عليه الصلاة والسلام , يحيدون إلى الكذب والافتراءات , وسيبقى إلزامي هذا لهم في صفات ولدي وغيره من الزامات حجة ظاهرة عليهم لي إلى أن يفصل الله تعالى بيني وبينهم بالحق .

نص مقالة المهدي التي فيها تأكيد المحاججة والإلزام بصفات ولده عبدالله أنها على شبه صفات النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي موجهة لابن جبرين الهالك والراجحي الداعي لاستتابة المهدي * :

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى الأتقياء الأوفياء من آله وأصحابه ، من الأولين والآخرين ، أما بعد :

       نعم سأعلن توبتي تحقيقا لرغبة تلميذ ابن باز العظيم ! الراجحي ، فهو الذي طالب باستتابة المهدي ، وليكن ذلك على يد علاّمتهم الكبير ابن جبرين الذي زكّى ما ورد في أوراق ( التوحيدية ) على أنه حق وأن ما عليه المهدي باطل ، بل أفتى بأنه ملحد !! ، فلتكن الاستتابة على يده ويد راجحيهم هذا .

       إن الإنابة والتوبة لله عظيمة فأنعم بها أوبة لكنف الرحمن ، فالرجوع للحق من أعظم المكاسب لمن وفقه الله تعالى وهو دأب الصادقين معه ، فالصادقون هم الأوابون للحق الذين لا يمكثون على الباطل والكذب متى ما علموا أنه باطل أو كذب ، وأعتقد أن هؤلاء المشايخ يوافقون على هذا القول ولا شك .

       كيف لا وجميع المؤمنين يحب التوبة لكل عاص ، بل ورد في الانجيل الصحيح للمسيح عليه الصلاة والسلام أنه سأل ربه أن يأذن له باستتابة إبليس نفسه ، فأذن له أرحم الراحمين وأخبره بقبول توبته واشترط لذلك شرطا ، وها هي رواية الإنجيل عن هذه الواقعة حسب ما ورد فيه :

       الحق أقول لكم أني عطفت على الشيطان لمّا علمت بسقوطه ، وعطفت على الجنس البشري الذي يفتنه ليخطئ ، لذلك صليت وصمت لآلهنا الذي كلمني بواسطة ملاكه جبريل : ( ماذا تطلب يا يسوع وما هو سؤلك ؟ ) أجبت : يا رب أنت تعلم أي شر كان الشيطان سببه وأنه بواسطة فتنته يهلك كثيرون ، وهو خليقتك يا رب التي خلقت ، فارحمه يا رب ، أجاب الله : يا يسوع أنظر فإني أصفح عنه ، فحمله على أن يقول فقط ( أيها الرب الهي لقد أخطأت فارحمني ، فأصفح عنه وأعيده إلى حاله الأولى ) ، قال يسوع: لما سمعت هذا سررت جدا موقنا إني قد فعلت هذا الصلح، لذلك دعوت الشيطان فأتى قائلا : ( ماذا يجب أن أفعل لك يا يسوع ؟ ) أجبت : إنك تفعل لنفسك أيها الشيطان ، لأني لا أحب خدمتك، وإنما دعوتك لما فيه صلاحك ، أجاب الشيطان : ( إذا كنت لا تود خدمتي فإني لا أود خدمتك لأني أشرف منك، فأنت لست أهلا لأن تخدمني أنت يا من هو طين أما أنا فروح ) فقلت : لنترك هذا وقل لي أليس حسنا أن تعود إلى جمالك الأول وحالك الأولى، وأنت تعلم أن الملاك ميخائيل سيضربك في يوم الدينونه بسيف الله مئة ألف ضربة ، وسينالك من كل ضربة عذاب عشر جحيمات ، أجاب الشيطان : ( سنرى في ذلك اليوم أينا أكثر فعلا ، فإنه سيكون لي ( أنصار ) كثيرون من الملائكة ومن أشد عبدة الأوثان قوة الذين يزعجون الله ، وسيعلم أي غلطة عظيمة أرتكب بطردي من أجل طينة نجسه ) حينئذ قلت : أيها الشيطان أنك سخيف العقل فلا تعلم ما أنت قائل ، فهز حينئذ الشيطان رأسه ساخرا وقال : ( تعال الآن ولنتم هذه المصالحة بيني وبين الله ، وقل أنت يا يسوع ما يجب فعله لأنك أنت صحيح العقل ) أجبت يجب التكلم بكلمتين فقط ، أجـاب الشيطان : ( وما هما؟ ) أجبت : هما (( أخطأت فارحمني )) فقال الشيطان : ( اني بمسرة أقبل هذه المصالحة إذا قال الله هاتين الكلمتين لي ) فقلت: انصرف عني الآن أيها اللعين، لأنك الأثيم المنشيء لكل ظلم وخطيئة ، ولكن الله عادل منزه عن الخطايا ، فانصرف الشيطان مولولا وقال : ( إن الأمر ليس كذلك يا يسوع ولكنك تكذب لترضي الله ) قال يسوع لتلاميذه : أنظروا الآن أنّى يجد رحمة  اهـ ( 5 ) .

ولا أعتقد أن المهدي مهما بلغ من الشر أن يكون أشر من إبليس ، فإبليس هو أصل الشر في كل العالم ومع هذا فرحمة الله تعالى كادت تدركه على يد المسيح عليه الصلاة والسلام ، إلاّ أن الكبر والتجبر على أمر الله تعالى منعتاه من الرجعة للحق فأصر على ما هو عليه فازداد في الشر كفراً على كفر إلى يوم يلقى ربه المنان فيقتص منه ويأخذ الحق ويذل كبره وعناده .

       واليوم المهدي سيستن بسنة الرحمن في إبليس الرجيم مـع هذين الشيخين ، فإما أن يُثْبتا أنه على الباطل فتكون توبته على يديهما فينالا ثوابا عظيما ، ويكونان بذلك إهتديا بهدي المسيح وشفقته على إبليس حين طلب استتابته بنفسه ، وإبليس هو إبليس .

       أو أن يثبت عكس ذلك فلا يتوب الشيخين فينبذا كما نبذ إبليس اللعين ويزدادا كفرا على كفرهم السابق ويكونا من الهالكين .

       وسيقول المنصف كيف يكون هذا ؟ .

فيقال له : الأمر أيسر مما يتوقع أي أحد ، فما على الراجحي وابن جبرين إلا أن يحضرا لبيت المهدي في يوم مشهود وبصحبتهما بعدد أصابع اليد الواحدة ممن يثقون بدينهم وصدقهم من الذين وقع لهم رؤية مثال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام بصفاته التامة ، والأمة لا تخلو ممن هو صادق صالح في دينه قد سبق له رؤية المصطفى الحبيب في منامه .      

أقول : يأتون لبيت المهدي في يوم مشهود عسى أن يكتب الله تعالى على يديهما خيرا كثيرا ، أليس الحق وحب الخير للناس بغية كل مؤمن ، ويعرض المهدي ولده بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له في المنام حين بعثه الله تعالى ، وينظرون هل هو بالفعل شبه النبي عليه الصلاة والسلام أم لا ؟ ، وليشهد بالقسم هؤلاء الشهود الثقات الذين سبق لهم رؤية النبي عليه السلام في المنام بالحق الذي يشهدون ، فإن أقروا على خلاف قول المهدي رجع المهدي لله وتاب وأناب مما هو فيه ـ ونحسبه رجاعا للحق ـ .

       أما إن ثبت صدق قوله فعلى ابن جبرين والراجحي تلميذ ابن باز وصحبهما الرجوع للحق وإلا فبسبيل هلكة إبليس حين استتابه المسيح عليه السلام وأبى أن يرجع .

       ولا يقل الجاهل ما هذا ! أو من يبالي ! ، فسنقول له : أبداً هذا مطلب حق شرعي من كل الوجوه لعدة أسباب :

       السبب الأول : أن المهدي صاحب دعوة عظيمة ، وإن صدق في أمره فالويل والهلاك على من خالفه ، ومن الحكمة بل الواجب تبيّن أمره حينها حتى لا يهلك أكثر مما هلك في معارضته ، ولتطلب نجاة الخلق ما أمكن بالفصل وإيضاح الحقيقة ، خصوصا وأن أكثر مطاوعة هذا الزمن تكالبوا وتواطئوا على عداوته وتكذيبه .

       والله تعالى أوجب في خبر الفاسق التبين فقال عز وجل : ﴿ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ﴾ ( 6 ) .بل من المحققين من ذهب لأبعد من ذلك في دلالة هذه الآية وأوجب التبين في خبره ولو كان كافراً وعدَّ أن المعنى من الآية : يتناول خبر كل فاسق وإن كان كافرا !! ، لا يجوز تكذيبه إلا ببينة ، كما لا يجوز تصديقه إلا ببينة . ونزع في تقريره هذا كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرية ، ويفسرونها بالعربية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، فإما أن يحدثوكم بحق ، فتكذبوه ، وإما يحدثوكم بباطل ، فتصدقوه ) قال : وهذا الإمساك فيما لا يعلم انتفاؤه وثبوته ، ولهذا لا يجوز أن يصدق بخبر منقول عن الرسول أو غيره إلا بدلالة تدل على صدقه ولا يجوز أن يكذبه إلا بدلالة تدل على كذبه ، وعلى هذا العلم والدين اهـ ( 7 ) .

وهذا من قوله في الفاسق ولو كان كافراً إذا ما جاء بنبإٍ ما يهم الناس أمره ، فما بالكم بالمهدي ونبأه لا شك أنه من الآكد على الناس إذا ما بلغهم نبأُه أن يتثبتوا ويتبينوا أمره وهذا من العلم والدين والتقوى ولا شك ، ولا يبادر لتكذيبه والطعن به قبل التريث في التثبت والتبين إلا جاهل ضال عميت بصيرته ، أما من يكفره ويضلله لمجرد أن تصوره !! لأمر المهدي على خلاف ما أتى به اللحيدي في هذا الوقت ، فهذا لون آخر من الظلم والتكذيب .

       وما أمر الاستتابة اليوم إلا للحث وتيسير أمر هذا الحكم المنصوص عليه في تلك الآية ، والله الميسر وهو أعلم بالمتقين .

        السبب الثاني : أن هذا الولد قد سبق وبشرت به رؤيا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في ابتداء بعث المهدي ، وجعل دليلا على صدق هذا الأمر ، وبشر كذلك أن هذا الولد هو ( النفس الزكية ) الذي اشتهر أمره في الأولين وورد فيه أثر صحيح السند في مصنف ابن أبي شيبة قال : حدثنا عبدالله بن نمير حدثنا موسى الجهني حدثني عمر بن قيس عن مجاهد قال : حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية ، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض ، فأتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ( 8 ) .

ولعل سر وصفه بهذه الصفة ما تحقق في أمر المهدي اليوم إذ بشر به قبل ولادته وأخبر برؤى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه سيكون ولدا صالحا ، وأمر على وفق الرؤيا بأن يسميه ( عبدالله ) وكني به في سائر الرؤى ، كلها يناديه بها المصطفى صلى الله عليه وسلم بـ( أبي عبدالله ) .

       وترعرع هذا الولد بين يدي أبيه والصفات المطابقة لصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم بادية عليه ، وفي هذا حجة له في الأمر .

       السبب الثالث : أن ابن جبرين والراجحي دخلوا على أمر المهدي مكذبين مجادلين مخاصمين ، وحق على الخصوم وواجب إذا ما دعى أحدهم الآخر إلى التحاكم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستجيب ولا يمتنع ، والممتنع حينها يكون منافقا .

قال تعالى : ﴿ وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ﴾ ( 9 )  وقال : ﴿ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ﴾ ( 10 ) وقال : ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ﴾ ( 11 ) .

ووجه التحاكم في هذا الأمر لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام ، هو أن الله تعالى حين قدر هذا الأمر قرن به من الآيات ما يدل على صدقه كآية الزلازل والدخان والنار ورؤيا المصطفى صلى الله عليه وسلم والبشارة بهذا الولد وغير ذلك ، وكون الولد لا يكون إلا على الصفة التي ذكرت تقديرا من المولى عز وجل وبشارة بمثال المصطفى صلى الله عليه وسلم في المنام ، المثال الذي لا يأتي به إلا الحق ، وهنا الشاهد للحكم ولطلب التحاكم من جهة تقدير الله إذ لو كان الأمر باطلا لما كان هذا من تقدير الله تعالى ، بل تعين حينها فضح الأمر وكشفه لا تيسيره ونصرته واقتران مثال النبي به وصدق ما أتى بذلك من أخبار كالبشارة بهذا الولد ، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أخبر بأن من رآه فقد رأى الحق وهذا وجه التحاكم له في هذا الأمر ، فهو حق ولا يقول إلا الحق في حياته وبعد مماته بمثاله في المنام عليه الصلاة والسلام ، هذا وجه .

والوجه الآخر : هو أن إبن جبرين هذا قد زكى كما قلت سابقا تلك الأوراق في معارضة دعوة المهدي ، والمسماة بـ( التوحيدية في كشف اللحيدية ) التي حشاها صاحبها المفتري بالأكاذيب والأباطيل ومن ذلك فيما يتعلق بإبني هذا ، قوله : لما حملت زوجة اللحيدي رأى في المنام من يخبره بأن زوجته سوف تضع مولودا ذكرا ، وأنه سوف يكون إسمه ( عبدالله ) فكان له ذلك . ويزعم أن في ابنه عبدالله صفات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن نظر في وجه ابنه عرف مدى كذب والده وضلاله اهـ ( 12 ) .

وهذا الفاجر الكاذب أتى بكلامه هنا من البهتان العظيم ما الله به عليم ، فقوله أني أنا الذي رأيت كذب بارد ، بل الذي رأى غيري وهو أحد تلاميذي ، وكان قد رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم في المنام وفي أول رؤيا له عن المصطفى كنّاني بأبي عبدالله ، ثم برؤى أخرى لاحقة عنه عليه الصلاة والسلام جاءت البشارة بولدي عبدالله ، فانظروا لهذا الخبيث المنافق الجاحد ما أكذبه وكيف أغفل الإشارة أن ذلك تم استدلالا برؤيا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في المنام ، ولم يكتفِ بذلك حتى زاد عليه نسبة الرؤيا لي أنا شخصيا ، وأيضا لم يكتفِ من هذا كله من جحده وظلمه ونفاقه حتى زاد قوله : ومن نظر في وجه ابنه عرف مدى كذب والده وضلاله .

وكم ضل ابن جبرين وتورط بتزكية تخاريف وزيوف هذا المنافق المارق ، وأحسب أنه أتى اليوم الذي أكشف به دجل وكذب هذا الملعون ، بإلزام هؤلاء المشائخ بما ألزمتهم سابقا ليدركوا أن أمري حق من الله تعالى وأن هذا المعارض كذاب أفاك ، وإن لم يستجيبوا لما ألزمتهم به ويخشوا كشف حقيقة مـا هم عليه ، فأقول حينها ليعلم القاصي والداني أن هؤلاء الفجرة ما هم إلا جنود مجندة لإبليس استخفهم لمعارضة هذا الأمر العظيم المقدر من الله العزيز القدير ، فاستجابوا له لا يلوون على حق ولا رشد يتخبطهم كالممسوسين أو من استعرت به النار لا يدري أين الطريق .

وأزيد هنا وأقول : ماذا يريد الناس إنصافا من نفسي وأمري لخصومي هؤلاء الذين كذبوا ما أنا عليه أكثر مما قدمت في مقالتي هذه ، مع جحودهم وظلمهم وشدة افترائهم وإعراضهم عن تبين حقيقة هذا الأمر ، ماذا يريدون من الإنصاف أكثر من هذا ، أبالتصورات الباطلة والأفهام السقيمة والحكم على الغيب بالكذب والبهتان يجوز لمن يدَّعي تقوى الله أن يصد الحق ويكذب تأويل الغيب الذي أخفاه الله تعالى .

إنهم ليسوا شيء وليسوا على شيء ، ومع هذا مازلت أتلطف معهم وأتودد بدعوتي لهم ، إلى أن سفّهوني وكذبوني وكفروني ، ولما رددت عليهم بالمثل بعدما ظلموني ، تباكوا كالنسوة : انظروا له يسب ، انظروا له يكفّر . وهم بالأمس كفروني وضللوني ، وكأن التكفير وحكمه حكرٌ عليهم من دون الله وعباده الصالحين ، الذين إن كفروهم فإنما كفروهم بالحق ، وأما هم فتكفيرهم باطل ودعواهم كلها باطلة .

ماذا يعرف هؤلاء عن أمر الله وولايته ، وعن كرامة الله واصطفائه لوليه المهدي ، ماذا يعرف هؤلاء عن تدبير الله وتقديره العظيم في أمر المهدي ، فمازالوا يجحدون وهم لا يأتون بأي برهان تطمئن له النفس ، والمهدي مازال وهو مؤيد منصور عليهم بالبراهين الصادقة والآيات الباهرة ، وكلما ذكر برهانا قالوا هذا كذب ، وهم لا يقدمون إلا الجحد المحض ، فما أوقح أفواههم وأضل قلوبهم .

وها هنا ولأول مرة أستدل بآيات أخر أيد الله بها مهديه يسكن قلبه ويربطه على هذا الأمر ، وهم مازالوا لا يعلمون من الأمر شيء ولم يبلغهم فيه خبر ، ولا يتوهم هؤلاء المنافقون أن الأمر مقصور على ما بلغهم ، بل أزيدهم هنا وأقول :

أن ما بعد أمر هذا الولد والبشارة به ، أن زوجة المهدي وبحملها التالي حينما شارفت فترة الحمل على الانقضاء ، أتت الرؤيا من غير الرائي الذي جاءت من طريقه البشارة بولده عبدالله ، بل هو راءٍ آخر ، رأى الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول له : قل لأبي عبدالله أن الله تعالى يأمرك أن تعتكف في مسجد جماعة لمدة خمسة عشر يوما .

فما كان منه إلا المبادرة والسمع والطاعة تسليما لأمـر الله ، مادام الأمر في طاعة ، واسألوا أصحاب مسجد ( جماعة التبليغ ) في الكويت ، جماعة ( مسجد صبحان ) عن ذاك الغريب الذي ظهر لهم فجأة معتكفا في مسجدهم وقد استنكروا حاله ، ثم ألحوا عليه بعد ثلاث إما أن يخرج مع جماعتهم جوالا في مساجد الكويت على عادة جماعة التبليغ ، أو أن يخرج من مسجدهم ، فقال لهم قبحهم الله ، كيف تخرجوني من بيت من بيوت الله وأنا في عبادة لا أريد إلا هذه السنّة سنة الاعتكاف ، كيف لكم شرعا أن تلزموني بالخروج بحجتكم هذه ألا تخشون الله إنه بيت من بيوت الله وما أنا إلا متعبد به بالصلاة والاعتكاف على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فما كان منهم إلا الإصرار فسلمت أمري لله وخرجت محتسبا داعيا عليهم أن يفضحهم الله ويجازيهم على فعلتهم هذه المنكرة .

وإني هنا أنا المهدي أبو عبدالله أقسم بالله العظيم على صدق ما سأقول داعيا على نفسي بالهلاك إن كنت كاذبا فيما سأقول ، كما أسأله أن يهلك من يكذبني بغير وجه حق ولا برهان ، حقا علينا جميعا على السواء :

أقسم أنني مذ خرجت من منزلي لتحقيق أمر تلك الرؤيا بالاعتكاف إلى أن دخلت مسجد الجماعة في صبحان لم تمطر الدنيا ولا قبل ذلك مذ تلبدت السماء بالغيوم ، إلى أن دخلت ذلك المسجد فأمطرت الدنيا مع دخولي للمسجد ، كل تلك الليلة الأولى وبعض من نهار اليوم التالي .

ثم إنه بعد إخراجي من ذلك المسجد من قبل جماعة التبليغ وكان على رأسهم المدعو بـ( الحقان ) أميرهم في الكويت ، أخذت السماء تمطر من لحظة إخراجي من المسجد ، ومازالت وهي تمطر طوال فترة بحثي عن مسجد جماعة أعتكف به تحقيقا لأمـر الخليل عليه السلام عن الله تعالى لي في الرؤيا بأن أعتكف ، إلى أن قررت أن أدخل ذلك المسجد في منطقة تسمى ( غرناطة ) بجانب مستشفى العظام ، فتوقف المطـر بإذنه تعالى في لحظة دخولي ذلك المسجد .

ثم بعد ذلك نازعني إمام المسجد إلا أن أخـرج من مسجده لا أعتكف به ، بزعم إلتزامه القوانين التي تفرض عدم السماح ببقاء أحد في المسجد ووجـوب إغلاق جميع أبوابه ، فخرجت بعد ذلك إلى مسجد في منطقة تسمى ( الفروانية ) واستقرّيت في أحد مساجد الجماعة فيها ، إلى أن أمضيت المدة المقضي بها من الله تعالى بالاعتكاف .

وكان أن قدر الله المولى عز وجل في نهار آخر يوم من المدة المقررة للاعتكاف ، أن يأتيني شقيقي وبصحبته والدتي وزوجتي ، ويخبرني أن ها هي زوجتي في السيارة وأنها قد أشرفت على الولادة فما تأمرنا أن نفعل ، فأمرتهم بالذهاب إلى أحـد المستشفيات إلى أن ينقضي اعتكافي بدخول الليل ثم ألحق بهم ، وسألت الله لها التيسير .

والآن أقول للجميع : من الذي يعلم مقادير الغيث وما في الأرحام ويجعل لها حدودا ينتهي أمرها إليه ، أليس الله عالم الغيب والشهادة ، أليس هو الذي خص نفسه بعلوم الغيب وأكد على علمه وحده دون غيره بمفاتيحه الخمس ومنها الغيث وما في الأرحام ، قال تعالى : ﴿ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ﴾ ( 13 ) .

لقد قدر لي في أمري هذا بأمارتين من مفاتيحه الخمس تلك ليطمئنني أن الأمر منه وبتقديره ، إنها سكينة الله ينزلها على من يشاء من عباده ، وإلاّ فقولوا لي ما بال المطر يقترن نزوله بمدخلي ومخرجي ، أليست كلمات الله لا تنفد ولا حد لها ، أليست الإيماءة والإشارة تحمل المعنى الذي قد يحمله الكلام ، بل لعل من الإشـارة ما يكون أبلغ في إيصال المقصود ، وكون المطر يقترن هذا الاقتران ، وكذلك ولادة زوجتي لابنتي ( فاطمة ) التي بلغ بها الله تعالى المقدر لما يشاء ، من الحسن والجمال الباهر لكل من رآها ، وهي على خلاف سائر أبنائي ( 14 ) ما أحتسب على الله عز وجل أنه قدر لها أن تكون زوجة لابن مريم البتول عليهما الصلاة والسلام .

أقول : من يمكنه أن يحد لذلك الرحم إلا أن يلد في اليوم الأخير من مدة اعتكافي ، الذي ما تعبدت لله فيه إلا على وفق أمر في الرؤيا عن الخليل عليه السلام أن الله يأمرني بذلك ، قولوا لي بربكم من يمكنه ذلك إلا الله عز وجل ، ويقولون بعد ذلك وقبل ذلك أن ليس لي في أمري حجة ولا برهان ، الله أكبر ما أعظم الرجم بالغيب ، الله أكبر كم هو عظيم تكذيب الله في أمره .

هذه من براهيني فماذا عند من كذبني إلا الرجم بالغيب ووساوس الشيطان ، وهذه توحيديتهم التي زكاها ابن جبرين نفسه يقول فيها كاتبها عن المهدي : كل من قابله يعلم بأنه رجل يحمل في خباياه سرا يخفيه ، والله أعلم بذلك كله ، والأيام القادمة كفيلة بإذن الله بكشف حقيقة ما يدعيه اهـ ( 15 ) .

أقول ردا على هذا المنافق الكذاب : ما عندي إلا اليقين الذي حُرمتموه وسكينة الله التي وثق لي بها أمري ، فأنا امرؤ قضى الله لي هذا الأمر العظيم وأتاني به حججا عظيمة فلا أخشاه إلا بالحق ولست من الكاذبين في أمري هذا والحمد لله ، ومهما عظم  هذا الأمر على المنافقين فأنا عَلِم الله أني به طائع لأمـره منفذ لوصاياه ، وليهلك المرتابون الخراصون لا المصدقون الطائعون .

واليوم وبحمد الله أتى ما يكشف به كذب هذا المنافق ، وتعريف الناس بمدى الورطة التي وقع بها ابن جبرين حين زكى كذبات هذا المنافق ، فإما أن يأتوا بالشهداء كما قلت وينفّذوا أمر الله تعالى بالتبين والتثبت من صدق هذا النبأ ، أو يثبتوا على أنفسهم النفاق والتكذيب والتفريط والإعراض عن الحق ، وبذلك نصر لهذه الدعوة وكشف لحقيقة المنافقين والدجالين المتسربلين بزي الصالحين كذبا وزورا .

وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين ناصر الموحدين الصادقين ، مظهر دينه ومعلي كلمته ، مخزي الظالمين وكاشف كذب الكاذبين ، هو الرحمن ربي لا يخيب من صدق وتمسك بكلماته وكلمات رسوله عليه الصلاة والسلام . 

 

------------------

( 1 ) التوحيدية (ص6) .

( 2 ) وقد أكد لاحقا هذا العرض بالمقالة المشهورة ( المهدي سيعلن توبته على يد ابن جبرين والراجحي ) المنشورة في ( موقـع المهدي ) بتاريخ 14/10/1423 هـ كما نشرت في بعض المنتديات من باب تأكيد هذا العرض وإقامة الحجة على هذا المنافق ومن صدقه كابن جبرين وغيره . وسيأتي نقل نصها في هذا الفصل لاحقا .

( 3 ) مصنف ابن أبي شيبة ( 7 / 544 ) .

( 4 ) من كتاب ( التفصيل النفيس في إبطال شبه فأرة إبليس ص 31 )  , وهو معلن في ( منتدى أنا المسلم ) بالعنوان نفسه .

* زعم هذا من أقواله عليه ناصر العمر إلا أنه عاد بعد انتشار خبر هذه المقالة فأنكر ما ذكر عنه ناصر العمر ولا فائدة في هذا الانكار وطلب الاستتابة مازال ولن يزال قائما إلا أن يمكن الله المهدي منهما فيقطع رأسيهما أو يهلكهما الله دون ذلك أو ينصاعا لحكم الله ورسوله r ويحكموهما .

( 5 ) إنجيل المسيح الصحيح (58) .

( 6 ) سورة الحجرات (6) .

( 7 ) الجواب الصحيح (6/461) .

( 8 ) مصنف ابن أبي شيبة (7/514) وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وله حكم المرفوع وهو خبر لا مدخل للرأي فيه .

( 9 ) سورة النساء (61) .

( 10 ) سورة النساء (59) .

( 11 ) سورة النساء (65) .

( 12 ) التوحيدية (ص6) .

( 13 ) سورة لقمان (34) .

( 14 ) باستثناء ولدي عبد الله الذي قد يكون عند البعض مما يفوقها حسنا ، فسبحان الذي من تمام نعمته واظهار حجته أن قدر في خلق ولديّ الذين اقترن بحملهما رؤى المبشرات وهذه الدعوة ما ذكرت ، فلله المنة والحمد على هذه الحجة مع غيرها اخزاءً للمكذبين .

( 15 ) التوحيدية ص5 ، هذه عبارته كما في التوحيدية ، وكان من قبل حسب ما ذكر هو في ( التبيان ) التي نشرت سابقا في منتدى ( أنا المسلم ) ثم هذّبها فيما بعد وسماها بالتوحيدية وعبارته هناك : فكل من قابله يعلم بأنه رجل سويّ ، وأنه يحمل في خباياه سرا يخفيه . . إلخ  اهـ ( المشاركة في منتدى أنا المسلم بإسم العضو ah313 رقم 17 بتاريخ 7/4/2002 ) .