الفصل السادس
وأقـول هنا زيادة على مـا أورده أخي الشيخ سالم بن حمود قوله : واعلم أن كل حجة احتجوا بهـا فهي إما لا تدل على المقصود ـ وهو نفي إرسال المهدي ـ أو أنها ظنية الثبوت والدلالة , وسأذكر لك من حججهم اهـ .
ثم ساقها وهي ثلاثة حسب مبلغ علمه وقد سبق تفنيدها كلها بفضل الله تعالى وحمده ، وهي :
مـا رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أنا اللبنة وأنا خاتم المرْسَلين ) .
ومـا رواه الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي لكن المبشرات ) .
وقوله تعالى : ﴿ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾ اهـ.
أقول فات الشيخ سالم بن حمود حفظه الله أن يورد أهم ما عندهم في هذا الأمر مما يعد أقوى شبههم التي عليها بنيت قاعدتهم السالفة وهي بنتها أرضعتها من لبانهـا ، وهي أصلهم الأصيل عليها مـدار بدعتهم ولها مني التفصيل .
سأجعل بإذن الله تعالى في تفنيدها قضاء البتة وقطعهم سيكون هنا بمنه وكرمه وفتحه ، لن يستطيعوا بعد ذلك جمع الأشلاء فهي متفرقة ، مزعا ستكون مبعثرة وسترون ، فهي بدعة منكرة تَقَوَّلوا بها على كتاب الله تعالى عاطلا باطلا ، فوجب جهادهم عليها محتسبين عند مولانا هذه الحسنة .
وقد كان الأولون من أسس لها وعمق ، جهالة عمياء وتحكم بكتاب الله تعالى حان زواله إن شاء الله ، ذاك حين طرحوا من قوله عز وجل : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ ولا نَبِيٍّ ولا مُحَدَّثٍ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ طرحوا ﴿ ولا مُحَدَّثٍ ﴾ وهي قراءة لأبي بن كعب أخذها عنه ابن عباس رضي الله عنهما .
فأثبتوا تلك الآية بالمصحف المجموع من دون هذا الحرف على ما هي عليه الآن ، والناس باتت بعامة لا تعرف إلا ما أثبت في المصحف الذي جمع عثمان رضي الله عنه الناس عليه ، لا يعرفون غيرها ، ولا يعلمون أن من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من كان يقرأها بهذا الحرف لا أقدر أقول " الزائد " بل " المطرح المنقوص " .
رويت قراءة ابن عباس في صحيح البخاري بصيغة التعليق المجزوم بصحته ، وهي من رواية سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس وهذا من أصح الأسانيد وأثبتها ، قال بصحتها في شرح البخاري المحقق ابن حجر ، رواها سفيان في جامعه وعنه الحميدي في مسنده ، وأخرجها القرطبي عن علي بن حرب قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنـه قرأ : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ ولا نَبِيٍّ ولا مُحَدَّثٍ ﴾(1).
ثم ذكر القرطبي عن ابن عطية رحمه الله أنه قال : جاء عن ابن عباس أنه كان يقرأ بها ! . قال القرطبي : ذكره مسلمة بن القاسم بن عبد الله .
ونقل عن مسلمة بن القاسم قوله : فوجدنا المحدثين معتصمين بالنبوة ـ على قراءة ابن عباس ـ لأنهم تكلموا بأمور عالية من أنباء الغيب خَطرات ! ، ونطقوا بالحكمة الباطنة فأصابوا فيما تكلموا وعُصموا فيما نطقوا ، كعمر بن الخطاب في قصة سارية وما تكلم به من البراهين العالية .
ثم نقل القرطبي بعد هذا تحكما وتخرصا عن أبي بكر الأنباري قوله :
فهذا حديث لا يؤخذ به على أن ذلك قرآن . والمحدث هو الذي يوحى إليه في نومه ، لأن رؤيا الأنبياء وحي اهـ (2).
كذب الأنباري ، بل هي قرآن كان يتلى وطمسته أيدي الجاهلين المحرفين إيحاءً من الشيطان وعداوة منه للحق ، حين زين لهم إنقاص ما أنزل الله تعالى وكان قرآنا يتلى .
وحكى البيهقي في كتابه " الاعتقاد " : أنها قراءة لأبي بن كعب رضي الله عنه ، قال : وقرأها ابن عباس كذلك .
وذكر الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنه كان في الأمم محدثون ، فإن يكن في هذه الأمة فهو عمر بن الخطاب ) . وقال : هذا الحديث أصل في جواز كرامات الأولياء ! .
ثم أشار لقراءة أبي وابن عباس وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له : كيف يحدثون ؟ قال : ( تتكلم الملائكة على لسانه ) (3).
قلت : هذا ، ما لم يرسل فإذا أرسل المحدث كان الوحي له بأكثر من ذلك ، فالرؤيا هي الجزء المتبقي من أجزاء الوحي للأنبياء ، وهي أرفع منزلة من مجرد الإلهام ، وقد ثبت من حال بعث المهدي عليه السلام ذلك على الوجهين لا مجـرد النطق على لسانه ، ولم تكن تلك الرؤى من نفسه ، ذلك أمكن للشهادة لأمره وأزكى لتصديقه ، إذ رُئِيَتْ له المبشرات من اثنين من تلاميذه بأمثلة جمهرة من أنبياء الله تعالى ورسله ، وعلى رأسهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ثم صارت تتوالى الرؤى لتأييد أمر الله تعالى هذا الذي بعث به المهدي عليه الصلاة والسلام ، من أناس لا يحصي عددهم إلا الله تعالى ، كلهم يرون في تأييد هذا الأمر وأن أوانه قد حان .
فكيف يصح قول الأنباري هذا على هذه القراءة التي ثبتت عن اثنين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ابن عباس أخذاً من فَـيّ أبي بن كعب ، وأبي آخـذا من فَـيّ النبي صلى الله عليه وسلم الشريف ، والنبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن ربه ، وهم لا زالوا يقرأون بها وتروى عنهم ؟!.
فهل اتقى الله تعالى وكف عن الجرأة على أمره هذا الأنباري أن يقول هذا ، أو اتقى الله هذا المفسر القرطبي أن ينقل ذلك للناس فرية على مولاه سبحانه ، وأبي رضي الله عنه لم يأتِ بذلك من نفسه وقد بلغ مكانةً في حفظ القرآن ، أنه من جملة أربعة من الأنصار جمعوا القرآن بحياته صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم ، وانفرد عنهم بأن الله تعالى من فوق عرشه أمرَ نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتلوَ عليه القرآن من فَيّه الشريف .
ألا اتقت الله تعالى الأمة ولم تنصرف عن حرفه هذا ، وهي ترى أنه مما يروى في مناقبه ما يروى ، يعرض عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم كلام الله تعالى ، إنه والله لشرف عظيم ، وفعَلَ باطلاً من جـرأ على ما كان يتلو رضي الله عنه من كلام الله تعالى ، وكل من ادعى أن ذلك مما نسخ (4) فهو كاذب لوجهين :
الأول : أن هذا الحرف من جنس الأخبار لا الشرائع فلا وجه لنسخه ومن قال ذلك فهو كاذب لا محالة ، وهذا يقتضي في دعوى منع أن يكون في هذه الأمة مثله ، إثبات ذلك بدليل قاطع ولا دليل ، بل الأدلة على عكسه وقد أفادت بتحقق الإرسال في هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، من كذب ذلك إنما يكذب الله ورسوله .
الثاني : أن الله تعالى ردنا بالسؤال عن الذكر لأهل الذكر من قبله صلى الله عليه وسلم فقال : ﴿ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ .
وكان قبل ذلك مما قال : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ . وممن أرسل سبحانه عز وجل من قبل وأوحى له " المحُـدَّث " ، فهل لو كان هذا كما زعموا مما نسخ بشريعتنا أن الله يردنا بالسؤال عن ذلك من غير تفصيل لبيان هذا النسخ ، ثم هو يعود وينزل ذلك قرءانا يتلى في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وفي علمه أنه لن يفعل مثل ذلك فيها ، فيكون ذلك مما ينسخ قبل العمل به ؟! ، أحسب من يقول بهذا على كتاب الله تعالى وحكمته أنه مما ينسب لله عز وجل ما لا يليق به سبحانه المنزه عن كل نقص وعيب .
لكن الحق أقول أن ما فعلوه بهذه القراءة وهذا الخبر من تعطيل لمعناه وإلغاء لرسمه في هذه الأمة ، إنما هو من الضلال المبين ، وفيه نسبة العيب لله تعالى المنزه سبحانه من كل ذلك ، فهو العليم الحكيم المحيط بكل شيء علما وقدره ، ولا يوحي إلا بالحق وهو أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ، وفعلهم هذا هو من جنس ما فعلت يهود كانوا يحرفون الكلم من بعد مواضعه .
ووالله إن قول هذا واعتقاده في هذه الأمة لعجب ، وقد تبعه أعجب منه كما سيأتي بيانه لاحقا وفي الفصل " السابع " الأخير ، إذ لم يكتفوا بطرح هذا الحـرف عن كتاب الله حـتى ضلوا بتفسير تلك الآية بعد ما بتروها ، فجازاهم الله تعالى أن سلط عليهم المهدي ليقلب عليهم ما كانوا ينكرون من ذلك الحرف " ولا مُحدَّث " ، وسيقلب عليهم بإذنه تعالى ما هو أنكر مما أنكروا وحذفوا وأثبتوه بعد تحريفه ، حجة على مدى سوء ما عملوا بكتاب الله تعالى وتصرفوا فيه تصرف اليهود ، وسألزم خلفهم بألزم مما فَرَّ منه وبَتَر سلفهم ، وسأضلل هذا الخلف وأعرفهم من يستحق هذا اللازم الذي زعموه لازماً لي ! ، وأكفرهم بما أكفروني به وضللوني إن لم ينتهوا ، جزاء وفاقا من جنس ما فعلوه معي ، وبيانا لباطل ما فعل أسلافهم بكتاب الله تعالى ، ثم لما جاءهم الهدى من بعدهم لم يهتدوا ويتركوا باطلهم ذلك حتى لا يصرفوا عن الحق المبين ، لكنهم شغبوا واستكبروا استكبارا ، ورموا المهدي بتهم كبارى ، إذ قالوا الكفر والكذب : يدعي النبوة لأنه قال : ( أن المهدي رسول ) وبما أن كل رسول نبي إذا هو كافر .
ضلال في ضلال ، ولا هادي اليوم إلا الله تعالى ، وسأريهم من الكافر ومن عليه سيثبت إدعاء النبوة وتجويز حصولها بعد الخاتم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، هل هو المهدي أم هم ؟! .
سأجعلهم بإذن الله تعالى يقولون بهذا الإدعاء وأُلزمهم به ، ذاك الذي رموا به المهدي وهو منه بريء ، ولن يجدوا بحول الله تعالى مخرجا لهم من ذلك إلا على يدي تطبيبا من الشر ، وإخراجا ببركة الحـق والقرآن من رؤوسهم الشيطان الذي لطالما عشعش في تلك الأدمغة السخيفة وشرد بهم عن إتِّباع ملة نبيهم ، وتصديق أخبار الحق التي كان يخبر .
ووجه الأمر أنهم من بعد ما طرحوا الحرف الذي قلت وأبقوا على قوله تعالى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ .. ﴾ حاروا بذلك وقالوا أقوالا متفرقـة سيأتي لاحقا بيان كل ذلك وعـزوه لقائليه ، فمنهم من قال قدم الرسول هنا لعلو شأنه وأتبعه بالنبي وهو مرسل كذلك ، إذاً كل نبي رسول ! ، وتفرقوا على هذا بقولين : كل نبي رسول ، والآخر : ليس كل نبي رسول ، وإنمـا هذا نبي غير مرسل ، والتزموا خلاف ظاهر الآية وأنكروا وقوع فعل أرسلنا على النبي هنا ، وهذا محض تحكم وتخرص ، وألجأهم لذلك اعتبار هذا إشكال لابد من إيجاد مخرجٍ له ، ولا مخرج من بعد هدى الله تعالى ، ومن تولى الشيطان وكل إليه .
ثم قال آخرون : كيف يرسل رسول ، والإنباء أصل ما عليه الرسل ، ولفتوا لما ورد في حديث البراء قوله : ( ورسولك الذي أرسلت ) فقال عليه الصلاة والسلام آمرا له ومؤكدا على أن يقول : ( ونبيك الذي أرسلت ) . فتعارض ما في الحديث مع مـا ورد بهذه الآية على أصولهم تعارض تضاد ، فهناك رفض تكرير اسم الفعل ومفعوله ، والآيـة أكدت عليه بسياق بيان مراتب المـرسلين ! ، فكانوا بحيصا بيصـا لا يجدون خلاصا ولا مخرجا ، يتخرصون بالعمى ليس لهم هاد .
وتاه من تاه وسيأتي التنبيه عليه ورد زعمه : أن هذا التكرير الوارد في الآية لا فائدة فيه فهو مجرد حشو ! . قاله ذهولا وهو يفسر بالحديث القرآن لكن في موضع غير موضع تلك الآية ، إلا أن ذلك اجتمع في تفسيره فكان قوله منكـر شديد ، وإلا غيره قاله خـارج عن كتب تفسير القرآن مقتصرا على تفسير معنى حديث البراء ، لذا كانت نكارة قول مفسر القرآن أشـد من قول شراح الحديث ، وكله ضلال في ضـلال ، ففي الحديث لم يفسروا تمام المعنى ، وأما على آية سورة الحج فالأمر أبعد في الضلال بل هو كفر ممن قامت عليه الحجة واستبان له وجه المعنى ثم يبقى يعتقد ذاك القول الباطل .
والآن بعد كتابي هذا وبعد ما أثبت فيه صحة إلزامهم بالختم بالمصطفى صلى الله عليه وسلم الأنبياء لا المرسلين ، وأيضا إلزامهم بوجوب التصديق ببعث المهدي وإرساله من المولى عز وجل ، فليس أمامهم بهذه الإلزامات بالحق إلا اعتقاد إحدى المنزلتين للرسل في تلك الآية لمن يبعث الله ويرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مثل ما وعد بكتابه وعلى لسان رسوله ، وهذا حتم لا محيد عنه ، حتم بإرسال الله بعد رسوله صلى الله عليه وسلم ، وحتم عليهم بالاختيار لابد من ذلك ، وقد دل بلا ريب بعد تقرير المهدي بهذه الدعـوة أن الله مرسـل المهدي ذلك من المثبت في القرآن الكـريم والسنة الشريفة بحسب ما بينته سابقا وقبل ولاحقا وإلى أن يفصل الله بيننا وبينهم بالحق والسلطان المبين سلطان السيف أعني هنا ، أما الآن فنحن وهم بسلطان العلم :
إن كان غرك إطراقي أبا زهوة فالسيفُ يُطْرِق حيناً قبل هِزَّته
ووجه ذلك وتفصيله أن يقال :
قال تعالى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ ﴾ . قد حصر الله تعالى على اعتقادهم الرسل بهذه المراتب :
- رسول مرسل .
- ونبي مرسل .
وبمـا أن بعده يرسل المهدي والرسـول لا يكون إلا من إحدى تلك المنزلتين : إما رسول مرسل ، أو نبي مرسل ، وحتى من دونهم نبي غير مرسل على مذهب فيهم ، وعلى مذهب غيرهم أن كل الأنبياء رسل وهو ضعيف لكن قاله من قاله في هذه الأمة ، حكاه الرازي عن الكلبي والفراء والمعتزلة قالوا : كل رسول نبي وكل نبي رسول لا فرق بينهما ! .
لا خيار لهم بغير ذلك فإما يقولون المهدي " رسول مطلق " أو يقولون هو " نبي مرسـل " . وفي كل ذلك الكفر وعلى نفسها جنت براقش ، إذ طرحوا المحدث من قراءة القرآن سلفا وخلفا فجروا على أنفسهم هذا ، والله المستعان .
(1) قال السيوطي في الدر المنثور أخرج عبد بن حميد ، وابن الأنباري في " المصاحف " عن عمرو بن دينار قال : كان ابن عباس يقرأ : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث ) . وأخرجه ابن أبي حاتم عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف : أن فيما أنزل الله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث ) فنسخت محدث اهـ . ودعـوى النسخ باطلة منكرة وقد نقضت بالأعلى .
(2) تفسير القرطبي (12/80) .
(3) الاعتقاد للبيهقي ( ص 433 ) .
(4) ذكره ابن أبي حاتم عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف . ودعوى النسخ باطلة منكرة وقد نقضت بالأعلى بحمد الله تعالى وبان زيفها .
Powered by Backdrop CMS